شهادة الإمام علي الهادي(عليه السلام)
مواجهته(عليه السلام) للحكم العبّاسي
لقد دوهم بيت الإمام(عليه السلام) ليلاً من قبل شراذم السلطة في مدينة سامراء، وتمّ تفتيشه فلم يجدوا فيه شيئاً يحسبونه وثيقة إدانة له، بل وجدوا الإمام(عليه السلام) جالساً على الحصى والرمل، وهو متّجه صوب القبلة إلى الله جلّ وعزّ، وكان يتلو آياتاً من القرآن الكريم، فحملوه على حالته هذه إلى المتوكّل العبّاسي ـ وهو أطغى سلاطين عصرهم ـ وأدخلوه عليه بحالته تلك، وكان الطاغية المتوكّل في مجلس شراب ولهو، وكان بيده كأس الخمر، فناوله إلى الإمام(عليه السلام)، فامتنع(عليه السلام) منه وقال: «والله ما يخامر لحمي ودمي قطّ، فاعفني»، فأعفاه فقال: أنشدني شعراً، فقال(عليه السلام): «أنا قليل الرواية للشعر»، فقال المتوكّل: لابدّ، فأنشده الإمام(عليه السلام):
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم
غلبُ الرجال فما أغنتهم القلل
واستنزلوا بعد عزّ من معاقلهم
وأُسكنوا حفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد دفنهم
أين الأساور والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منعّمة
من دونها تُضربُ الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم
تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا
فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكلوا
فبكى المتوكّل حتّى بُلّ لحيته، كما بكى الحاضرون، ثمّ ردّه إلى منزله مكرّماً
تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها
3 رجب 254ﻫ، سامراء، العراق
سبب شهادته(عليه السلام)
قُتل(عليه السلام) مسموماً في زمن الخليفة العبّاسي المتوكّل
اشتهاد الامام الهادي عليه السلام
الشيخ جعفر الابراعيمي
الشيخ حسين الاكرف
الشيخ المعاتيق استشهاد الامام الهادي الجزء الاول
الشيخ المعاتيق استشهاد الامام الهادي الجزء الثاني
نعي
عيني ناحت باسم الكربلائي
اعادة اعمار ضريح الامام الهادي عليه السلام
يا فرج الله جليل الكربلائي
زيارة الامام الهادي عليه السلام